"مدافن خريفية "

عشٌ صغير
ووجعٌ منهك
يغفو على تربةٍ
من نار
تشعل الليل
بنورٍ متوهج
وكأنه ذيل براكين
للتوّ انهمرت..

تسيلُ
فتحرق معها
قلباً كان
يملأه الأخضرارُ يوماً
حتى تسلّقت سطحه
جيوشٌ من اليأسِ
أمتشقت صهوة الظلمِ
وانتهكت حقول الحبّ
والروحُ تشكو
الدهر وقسوة القدر!!

كم هو مكلومٌ بنا الزمن
يحمل على أكتافهِ
سنابل أوجاعنا
ونحن نلعنه
ولا نتشكر له يوماً
على لحظة جميلة
تعادل عمرَ
ربيعٍ كامل..
يتمناهُ كل محرومٍ
من الفرحة
كاليتيم الذي طغى على عمره
نهرٌ من الأحزان

جئتكم اليومَ
لأعترف
بأنني عشتُ
ربيعاً جميلاً
سرعان ما انتهى
بانقضاء الفصل
فجاءني الخريف
لأستقبله بأحضان أمٍ لملمت
أوراق شجره المتساقطة
لتبني بروحها
بيتاً آمناً

يحوي قلبها
ومحرقةً تشعل بها
همّ سنين الوجع
لتتصاعد كَدخان
يخرج من المدخنة
لا من سقفٍ متهالك
لم يتبقَ منهُ
غير ذكرىً..
مضت..!!

منقووووووووووووووووووووووول

الريم

لطالما كانت كلماتك في المقدمة و لطالما كنتي في الطليعة
فواصلي تميزك

دمتي بود

قفص...يجهش بالحنين الى دوران أخضر العبور

يناغي أصداء أطلال ٍ ...تمرغت بلون اليباس

لا ضمّه فُتات البقايا من أطراف الصفحات الخوالي

ولا أثر من صمت المواجع عند بقعة الغوالي

الاّ كفن... قد حاكه طقس غريب العطايا

فهوت سارية التمني ...على قارعة المألوف

وعلت شارة القادم ...أليمة المخاض

يلفحها شبح انتظار ٍ...موغل البشائر

..
.

مشكورة اختى على كلماتك الوجدانية الرائعة