ياسادتى لاترفعوا ايديكم للسماء

........ياسادتى
لا ترفعوا تلك الأيادي للسماء..
لا ترفعوها إنها لن تستجيب..
هل يستجيب الله صوت العاجزين؟!
من قد أضاعوا الدين واحترفوا البكاء!!
من حرروا الأرض السليبة بالقعود وبالدعاء!!
من واجهوا كيد الأعادي بالتناحر والجفاء !!
..........................
يا سادتي..
لا ترفعوا أبصاركم نحو السماء
انظروا أنى تشاءوا..
أبصروا ماذا ترون؟!
هل لاح شيء
غير أرضكم المشاعة؟!!
أو غير قدسكم المباعة؟!!
أو غير أمتنا المضاعة؟!!
يا سادتي ماذا ترون؟
ألا ترون دماء أطفال الحجارة
تملأ كل حارة؟!!
ألا ترون الحزن في دمع النساء
ينطق بالمرارة؟!!
ألا ترون العجز في عين الرجال
يرفع راية ويصرخ بالخسارة؟!!
ألا ترون عدونا في كل يوم
يرغم أنفنا
وتملؤه الجسارة؟!!
يا سادتي ماذا ترون؟!!
................................
يا سادتي..
لا ترفعوا أبصاركم نحو السماء
فإنها منكم بكت..
هطلت دموعًا من دماء
واشتكت..
يا ربِّ إني قد سئمت نحيبهم
ودعاءهم..
يا رب إني قد سئمت بكاءهم..
يا رب عجّل أخذهم..
يا رب بدلهم بقوم هم أحب..
للوطن
ولا تذر منهم أحد..
....................................
يا سادتي..
كيف المهانة أحكمت سلطانها
حولكم
كيف التمزق والتفرق..
صار رمزا للوطن
يا سادتي..
منذ متى دخلت لقاموس الوطن
حرب الفصاحة والخطب؟!..
حرب الإدانة والغضب؟!..
يا سادتي..
هل يرجع الأقصى الحزين
نحيبكم؟!
أو يأتِ بالنصر المؤزر
شجبكم؟!
أو يرجع المجد التليد
جيوشكم؟!
وعتادها في حربها بعد الغضب..
ألف سيف من خشب!!
وألف فارس من حطب!!
وألف ألف جعبة عتيقة من الخطب!!!
.............................
يا سادتي..
العنوا في كل يوم كل خائن..
اصلبوهم عند أبواب المدائن..
علقوهم في المشانق..
أحرقوهم في المحارق..
اقتلوهم ألف مرة..
واسجدوا لله شكرًا واحمدوه..
ثم قوموا للحياة..
يا سادتي أنتم عرب..
أنتم ورثتم خير دين في الورى
يا سادتي ماذا جرى؟!!
ما عدت أفهم سادتي ماذا جرى
ياسادتى
ياسادتى
لاترفعوا اكفكم نحو السماء
لن تستجيب لكم