الصديق الوفي :
قال الجندي للضابط المسؤول
اسمح لى يا سيدي ان اذهب لكى ابحث
عن صديقي الذى لم يعود من ساحة المعركة
اطلب منك الاذن بالذهاب
الاذن مرفوض
واضاف الضابط قائلا :لا أريدك ان تخاطر
بحياتك من اجل رجل من المحتمل انه
قد مات!!!
الجندي من دون ان يعطى أهمية لرفض
ضابطه ذهب للبحث عن صديقه في
ساحة المعركة وبعد ساعة عاد مصابا
بجرح قاتل وهو يحمل جثة صديقه معه
كان الضابط المسؤول معتزا
بنفسه وقال :
لقد قلت بأنه مات!قل لى أكان يستحق
منك ان تخاطر بحياتك للعثور على جثة؟
أجاب الجندي وهو يحتضر:
بكل تأكيد يا سيدي!عندما وجدته كان
لا يزال حيا... واستطاع ان يقول لى
"كنت واثقا من انك ستأتي يا صديقي"
وفجأة انفجرت قنبلة بجنبنا وحاولت ان أتلقاها
عن صديقي لكنني أصبت وهو أصيب ايضا
وقال لى ايضا صديقي
قبل ان يلقط أنفاسه الاخيرة
"اخبر امي باننى أحبها كثيرا وأوصها ان تعتني
بنفسها..
واخبر حبيبتى باننى كنت أتمنى ان ابقى معها؛ ولكن الحياة لم تعطني فرصة بأن أوفى بوعدي لها.... واخبرها اننى سابقا أحبها وسأراها من جديد .... ولكن ليس هنا وأشكرك ياصديقى ....
لانك صديقي....
ومات صديقي عندها...........
وبعد ان انتهى الكلام أغمض عيناه الجندي ومات ايضا...
ما أعظم الصداقة عندما تبقى كاملة للنهاية ..
الصديق هوا الذى يأتيك دائما حتى
عندما يتخلى الجميع عنك 0000